يشهد قطاع البناء تطورًا متسارعًا بفضل التقنيات الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في أساليب التنفيذ وجودة المشاريع. لم يعد البناء يعتمد فقط على الجهد اليدوي والمعدات التقليدية، بل أصبح يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة في كل مرحلة من مراحل العمل.

أبرز هذه التقنيات تتمثل في الطباعة ثلاثية الأبعاد للمباني، والتي تتيح إنشاء هياكل متكاملة خلال وقت قياسي وبدقة عالية، مما يقلل من الفاقد في المواد ويخفض التكاليف. كما ساهم استخدام الطائرات المسيرة (الدرونز) في تسهيل عمليات المسح الجوي ومراقبة تقدم المشاريع بدقة لحظية.

ومن الجوانب المهمة أيضًا أنظمة إدارة المشاريع الرقمية (BIM)، التي تسمح بتخطيط وتنفيذ ومتابعة جميع تفاصيل المشروع على نموذج رقمي متكامل قبل التنفيذ الفعلي، وهو ما يقلل الأخطاء ويرفع كفاءة التنسيق بين فرق العمل المختلفة.

إن إدخال هذه التقنيات في قطاع المقاولات لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة لضمان سرعة الإنجاز، تقليل التكاليف، وتحقيق أعلى مستويات الجودة التي تتماشى مع توجهات التطوير العمراني الحديثة في المملكة والعالم.

التعليقات معطلة.